لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. logo تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
شرح لمعة الاعتقاد
329606 مشاهدة print word pdf
line-top
من خصائص النبي أنه سيد المرسلين

كذلك من خصائصه: السيادة أنه سيد المرسلين؛ يعني: أشرفهم بل سيد الناس يوم القيامة، ورد أنه صلى الله عليه وسلم قال: أنا سيد الناس يوم القيامة ثم أخبر بأنه يشفع للناس وتقبل شفاعته في أن يريح الله تعالى الناس من طول الموقف، فيعترفون بسيادته وبفضله.
أما قوله صلى الله عليه وسلم لوفد بني عامر لما قالوا: أنت سيدنا، قال: السيد الله ؛ فإن ذلك على وجه التواضع وإلا فسيادته صلى الله عليه وسلم معترف بها أنه سيد الناس يوم القيامة، وسيد أمته وأشرفهم، وأنه له الحق عليهم أن يطيعوه، لا يصح إيمان أحد حتى يصدقه، ويؤمن برسالته؛ فمن ادعى أنه مؤمن بالله، قيل له: كمل إيمانك بالإيمان برسالته؛ لأن الله تعالى قال: فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا .
فجعل الإيمان برسالته إيمانا بالله أو تابعا للإيمان بالله، كذلك الشهادة: الشهادة له بالرسالة وبالنبوة هي قرينة الشهادة لله تعالى بالألوهية، من شهد أن لا إله إلا الله لزمه أن يشهد أن محمدا رسول الله، فالشهادتان كلاهما قريبتان، كل من الشهادتين مكملة للأخرى؛ فلا بد أن الذي يشهد له بأنه رسول؛ فإن عليه أن يطيعه فلا يصح الإيمان إلا بالشهادة بأنه نبي مرسل، وقد ذكرنا فرقا بين النبوة والرسالة، وأن كلاهما متلازمتان وكلاهما من حقه.

line-bottom